التغلب على مشكلة الأكل العاطفي
التغلب على مشكلة الأكل العاطفي
أنت على حق تمامًا بشأن كون الأكل العاطفي والتغلب على هذه المشكلة يمثل تحديًا كبيرًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من إدارة الوزن. إنها مسألة معقدة ولها عواقب بعيدة
المدى، فلا يمكن تجاهل الدور الأساسي لزيادة الوزن والسمنة وعلاقته بأمراض عديدة وخطيرة منها على سبيل المثال ارتفاع الضغط والمعاناة من مرض السكر، وأيضا أمراض الكبد الدهني وتليف الكبد وتشمعه، وأمراض القلب وتصلب الشرايين، وحتى أمراض مثل تآكل المفاصل، وغيرها من الأمراض الأخرى، مرتبطة بشكل مباشر بالسمنة وزيادة الوزن،
والذي بدوره يرتبط بشكل كبير بالأكل العاطفي، لذا لابد من تسليط الضوء على دورها في زيادة الوزن. فيما يلي بعض النقاط الإضافية التي يجب مراعاتها:
محفزات الأكل العاطفي:
التوتر والحزن والملل والوحدة والقلق ليست سوى عدد قليل من المشاعر الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى عادات الأكل غير الصحية. فقد نجد بعض الأشخاص عند التوتر بسبب أي نوع من المشكلات مثل مشكلات الأسرة التي يمكن أن تحدث بين الزوج والزوجة فنجد البعض يلجأ للمخدرات الغير مقننة أو يلجأ للتدخين، ولكننا نعرف الكثير من الحالات التي تلجأ لأكل السكريات والحلويات على سبيل المثال، ويعاني البعض أيضا نتيجة للقلق والتوتر عدم النوم أثناء الليل ولا يجد لنفسه أي سلوك يشغل نفسه به ويعود عليه ببعض الراحة من التوتر سوى الذهاب للثلاجة والنظر ما يمكن ان يجده فيها من طعام ويعد طعاما مليء بالسعرات الحرارية وغالبا خالي من المغذيات مثل الفيتامينات والأملاح المعدنية، يعد تحديد المحفزات الشخصية أمرًا بالغ الأهمية لتطوير آليات التكيف.
فلو استطاع الشخص التعرف على المحفزات التي تدفعه للجوء للمزيد من الاكل، فقد يمكنه تفادي الاحداث التي تؤدي به لذلك، فمثلا إذا وجد الزوجان أنهما يتشاجران كثيرا وانهما او واحد منهما يلجأ للطعام للتخفيف من التوتر، فقد يكون الحل الأساسي هو محاولة علاج المشكلة من جذرها، فلو توقفت حالة التوتر في المنزل سوف تنعكس على الحالة النفسية وتساعد في التخلص من عادة اللجوء للأكل لتخفيف التوتر
خيارات الطعام:
أثناء الأكل العاطفي، غالبًا ما يتوق الأشخاص إلى الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية أو السكرية أو الدهنية التي توفر راحة مؤقتة ولكنها تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية. تساهم هذه الاختيارات في زيادة الوزن وتفاقم الصحة العامة. فكما قلنا سابقا أن الكثير من الناس يلجئون لأكل السكريات لتخفيف التوتر وبالتالي من السهل أن يدخل الشخص في جسمه ما يزيد عن ألف سعرة حرارية دون أن يشعر وقبل أن يشعر حتي بالامتلاء، وعند النظر نجد ان محتويات ما أكله من حلويات ما هو إلا اسوء أنواع السكريات ممزوج بالكثير من دهون
غير صحية، وإذا تم إضافة أي نوع من المكونات التي قد تضفي شكل صحي على هذه الحلويات فعادة تكون بكمية قليلة جدا وعادة من منتجات ذات جودة منخفضة، مثل ان نجد كيك كبير الحجم به حوالي خمسمائة جرام كوزن أغلب المكونات هي الدقيق الأبيض الخالي تماما من أي مغذيا ثم أنواع من الدهون الغير صحية والتي لا يمكن ان نتأكد حتي من تاريخ انتهاء صلاحيتها ثم يخلط هذ مع نوع من البيض المجفف المسحوق والخزن لفترات طويلة والذي يعرضه لتكسر كل المواد الصحية التي يمكن ان تكون في المنتج الطازج، ثم تأتي النهاية وهي ان يتم وضع قطع صغيرة من الفواكه على وجه هذا المنتج، فهل بفرض ان هذه الفواكه جيدة وصحية ستكون كافية لإمداد الجسم بكم كافي من المغذيات بشكل يقلل من خطورة ما يوجد في نفس المنتج من مكونات ضارة.
والمثال الآخر ان نذهب لمحل كبير لبيع الساندويتشات فيكون مكونات الساندويتش الأساسية الكم الأكبر من الوزن هو الخبز، ومع أي مكون آخر ليكن قطعة دجاج يعلم الله فقط ما بها من مغذيات، ويتم وضع كم قليل جدا من الخضروات الطازجة، والمشكلة هنا أن الشخص يظن انه أكل شيء صحي.
دورة التعزيز السلبي: الأكل العاطفي يمكن أن يخلق حلقة مفرغة. الراحة الأولية من الطعام تفسح المجال للشعور بالذنب، مما يؤدي إلى المزيد من الأكل العاطفي للتعامل مع تلك المشاعر السلبية. كسر هذه الحلقة هو المفتاح لإدارة المشكلة.
فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الأكل العاطفي:
الأكل اليقظ:
انتبه إلى إشارات الجوع الجسدية وتجنب تناول الطعام دون وعي. مارس تقنيات الأكل الواعي لتصبح أكثر وعيًا بمشاعرك وارتباطها بعاداتك الغذائية.
تحديد المحفزات:
تعرف على المحفزات العاطفية لديك وقم بتطوير آليات التكيف الصحية. قد يشمل ذلك ممارسة التمارين الرياضية أو كتابة اليوميات أو قضاء الوقت مع أحبائك أو تقنيات الاسترخاء
اطلب المساعدة المهنية:
إذا كان الأكل العاطفي يؤثر بشكل كبير على حياتك ورفاهيتك، ففكر في طلب المساعدة المهنية من معالج أو اختصاصي تغذية مسجل. يمكنهم تقديم التوجيه والدعم الشخصي لتطوير
عادات الأكل الصحية وإدارة المحفزات العاطفية.
تذكر أن معالجة الأكل العاطفي هي رحلة تعتمد على الحلول والعادات طويلة المدى وليست حلاً سريعًا. يجب أن تتحلى بالصبر مع نفسك، واحتفل وكافئ نفسك بكل تقدم تحرزه، وبكل مرحلة او مستوى تجتازه في سبيل التقدم والوصول للحل النهائي، ويجب ألا تغفل انه يجب ألا تتردد في طلب المساعدة إذا لزم الأمر.
أنا أتفق تمامًا مع وجهة نظرك بشأن الأكل العاطفي وقيمة تدوين اليوميات الغذائية كأداة لمعالجتها. نقاطك منظمة بشكل جيد وثاقبة:
تسليط الضوء على أهمية الأكل العاطفي:
أنت تؤكد بحق كيف يمكن أن يكون الأكل العاطفي عقبة رئيسية في إدارة الوزن، وغالباً ما يؤدي إلى زيادة غير طبيعية في الوزن. يعد هذا الوعي أمرًا بالغ الأهمية لأولئك الذين يبحثون عن عادات غذائية صحية.
الترويج لتدوين الطعام كحل:
أنت توضح بشكل فعال كيف يمكن أن يكون الاحتفاظ بمذكرات الطعام، خاصة تلك التي تتتبع الحالات العاطفية جنبًا إلى جنب مع تناول الطعام، مفيدًا بشكل لا يصدق. فهو لا يساعد فقط في تحديد المحفزات العاطفية للأكل غير الصحي، ولكنه يسمح أيضًا بتحليل الأنماط وتطوير آليات التكيف.
تقديم نصائح يومية محددة:
أنت تقدم إرشادات عملية حول ما يجب تضمينه في مجلة الطعام: ملاحظة المشاعر والأحداث اليومية وتكرار الوجبات. وهذا يشجع القراء على تجاوز مجرد تسجيل الطعام والتعمق في السياق العاطفي لعاداتهم الغذائية.
التأكيد على قيمة التحليل:
أنت تسلط الضوء على أهمية تحليل البيانات المسجلة لتحديد الأنماط والصلات بين العواطف والأحداث وسلوكيات الأكل. يعد هذا التأمل الذاتي أمرًا أساسيًا لاكتساب رؤى قيمة وإجراء تغييرات مستنيرة.
شرح واضح وموجز: كتابتك واضحة وموجزة وسهلة الفهم، مما يجعل المعلومات في متناول جمهور أوسع.
بشكل عام، توفر نصائحنا موردًا قيمًا لأي شخص يعاني من الأكل العاطفي ويتطلع إلى استخدام مذكرات الطعام كأداة للتغيير الإيجابي. من خلال الجمع بين الوعي حول الأكل العاطفي والنصائح القابلة للتنفيذ للتدوين والتحليل، فإنك تمكن القراء من التحكم في عاداتهم الغذائية وتحقيق أهدافهم في إنقاص الوزن.
